كريم فؤاد بين تكرار الإصابات وضياع الفرص.. هل يواجه أكبر منعطف في مسيرته الكروية؟"
في الفترة الأخيرة أصبح اسم كريم فؤاد، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر، حاضرًا في واجهة النقاشات الكروية، ولكن ليس بسبب تألقه هذه المرة، بل بسبب سلسلة من الإحباطات المتتالية التي فرضتها الإصابات. اللاعب الذي كان يُنظر إليه كأحد أهم المواهب الصاعدة في الكرة المصرية، يجد نفسه اليوم يعيش مرحلة صعبة تهدد بإبطاء تطوره وربما تعطل مسيرته إذا لم تتغير الظروف قريبًا.
عودة غير مكتملة وإصابات لا تهدأ
منذ تعرض كريم فؤاد لإصابته القوية بقطع في الرباط الصليبي، يحاول اللاعب العودة تدريجيًا إلى مستواه المعتاد. وعلى الرغم من اجتهاده الكبير في التأهيل والتمارين، إلا أن الحظ لم يكن حليفًا له خلال الفترة الأخيرة. فمع كل محاولة للعودة، تظهر إصابة جديدة تضعه مجددًا خارج الحسابات الفنية سواء في الأهلي أو المنتخب.
هذه الانتكاسات المتكررة خلقت حالة من القلق لدى الجهاز الفني والجماهير، خصوصًا مع اقتراب بطولات مهمة يحتاج فيها الفريق إلى تواجد عناصره الأساسية بكامل جاهزيتها.
تأثير سلبي على خطط الأهلي
الأهلي كان يعوّل كثيرًا على كريم فؤاد ليكون أحد الأعمدة الأساسية في الجبهة اليمنى، خصوصًا بفضل سرعته وقدرته على التحوّل بين الدفاع والهجوم بسهولة. ولكن الإصابات المتعاقبة أربكت الحسابات الفنية، واضطر الجهاز الفني للاعتماد على بدائل في مراكز الظهير والجناح، وهو ما أثّر على الاستقرار الفني في بعض المباريات.
كما أن غياب اللاعب لفترات طويلة جعل المنافسة على مكانه الأساسي أكثر صعوبة، حيث برزت أسماء أخرى في نفس المركز خلال الفترة الأخيرة، ما يزيد من الضغط على اللاعب نفسه في مرحلة العودة.
موقف منتخب مصر: خسارة عنصر هام
مع انطلاق الاستعدادات لبطولة كأس العرب، كان من المتوقع أن يكون كريم فؤاد أحد العناصر الأساسية في كتيبة المنتخب. لكن تكرار إصاباته أخرج اسمه من الحسابات في أكثر من معسكر، وهو الأمر الذي حرم المنتخب من لاعب يتمتع بمرونة كبيرة وقدرة على اللعب في أكثر من مركز.
الجهاز الفني للمنتخب يراقب حالة اللاعب، لكن القرار النهائي دائمًا يرتبط بالجاهزية البدنية، وهي النقطة التي تحولت إلى تحدٍ مستمر بالنسبة لكريم.
ماذا ينتظر كريم فؤاد في الفترة المقبلة؟
المشهد الحالي يضع اللاعب أمام مفترق طرق مهم. فالمرحلة القادمة تتطلب منه:
استكمال التأهيل بأعلى درجة من الالتزام.
تجنب الاستعجال في العودة إلى الملاعب.
التركيز على الجانب البدني بشكل أكبر من السابق.
في المقابل، يحتاج اللاعب إلى دعم واضح من النادي والجماهير، لأن الجانب النفسي يلعب دورًا مهمًا في العودة من الإصابات الطويلة. ومع استمرار البرنامج العلاجي والتأهيلي، قد يتمكن اللاعب من استعادة كامل جاهزيته والعودة تدريجيًا إلى المشاركة.
خلاصة
كريم فؤاد يمر بمرحلة صعبة في مسيرته، قد تبدو محبطة، لكنها ليست نهاية الطريق. الإصابات المتكررة تركت تأثيرًا كبيرًا على اللاعب وعلى خطط الأهلي والمنتخب، لكن العودة واردة وبقوة إذا نجح في تجاوز هذا التحدي.
ومع وجود دعم فني وجماهيري، قد يتحول هذا الضغط إلى دافع يدفعه للعودة بشكل أقوى مما كان، ليواصل رحلته التي بدأها بثقة وطموح كبيرين.
إرسال تعليق