هل يواجه منتخب مصر داء المرتفعات قبل مواجهة جنوب إفريقيا؟:-
كواليس القلق البدني، حسابات حسام حسن، وسيناريو المباراة الأصعب في المشوار الإفريقي
في كرة القدم الإفريقية، مش كل المعارك بتتلعب بالكرة بس…
فيه معارك تانية بتتلعب بالهوا، وبالتنفس، وبالتحمّل، وبالخبرة.
وده بالضبط اللي منتخب مصر داخل عليه قبل مواجهة جنوب إفريقيا، مباراة شكلها عادي على الورق، لكن في الحقيقة هي واحدة من أصعب الاختبارات اللي ممكن تواجه أي منتخب في القارة السمراء.
الكلام كله داير حوالين حاجة اسمها داء المرتفعات… مصطلح طبي، لكن في إفريقيا بيتحول لكابوس كروي حقيقي.
يعني إيه داء المرتفعات؟ وليه بيقلق أي جهاز فني؟
اللعب في مناطق مرتفعة عن سطح البحر معناه ببساطة إن نسبة الأكسجين أقل، وده بيأثر على جسم اللاعب بشكل مباشر، خصوصًا لو مش متعود على الأجواء دي.
اللي بيحصل غالبًا:
النفس بيقصر بسرعة
ضربات القلب بتزيد
اللاعب يحس بإجهاد غير مبرر
العضلات “تتقل” بدري
التركيز يقل مع مرور الوقت
وده بيبان أكتر في:
آخر ربع ساعة
الدقائق الحاسمة
الكرات الثابتة
الهجمات المرتدة
علشان كده، أي مدرب بيسمع كلمة “مرتفعات” بيبدأ يحسب ألف حساب.
منتخب مصر وتجربة اللعب في المرتفعات.. ذكريات مش دايمًا حلوة
منتخب مصر تاريخيًا واحد من أقوى منتخبات إفريقيا، لكن في نفس الوقت، عنده ذكريات صعبة مع اللعب خارج ملعبه، خصوصًا في الظروف غير المعتادة.
في مباريات كتير:
الأداء كان ممتاز في البداية
السيطرة كانت واضحة
الفرص اتخلقت
لكن مع مرور الوقت:
الرتم وقع
المسافات بقت أطول
الخصم استغل الإرهاق
أخطاء قاتلة حصلت
وده اللي بيخلي الجهاز الفني الحالي مش عايز يكرر نفس السيناريو.
حسام حسن.. مدرب بيفكر بعقلية مختلفة
من أول ما حسام حسن مسك تدريب منتخب مصر، وهو بيحاول يغيّر طريقة التفكير قبل ما يغيّر طريقة اللعب.
الراجل عارف إن:
إفريقيا مش أوروبا
اللعب مش دايمًا بالأسماء
البدني أهم من المهاري أحيانًا
إدارة المباراة أهم من الاستحواذ
وعلشان كده، موضوع المرتفعات واخد مساحة كبيرة في التحضير للمباراة.
التحضير البدني.. الشغل الحقيقي بعيد عن الكاميرات
أهم نقطة اشتغل عليها الجهاز الفني هي تقسيم المجهود.
يعني إيه؟ يعني مفيش جري على الفاضي
مفيش ضغط عشوائي
مفيش اندفاع في أول 10 دقايق
التعليمات واضحة:
كل لاعب يعرف إمتى يجري وإمتى يهدى
الضغط يكون في مناطق محددة
الفريق يتحرك كوحدة واحدة
مفيش لاعب يستهلك نفسه بدري
لأن أي تهور بدني في البداية، تمنه بيتدفع في الآخر.
الخطة التكتيكية المتوقعة.. هدوء وصبر
في الظروف دي، اللعب المفتوح بيبقى مخاطرة كبيرة.
علشان كده، الخطة الأقرب هي:
دفاع منظم
وسط ملعب متماسك
تمريرات قصيرة
تهدئة اللعب وقت اللزوم
ضرب الخصم في اللحظة المناسبة
الهدف مش تسجيل بدري وخلاص، الهدف إن الفريق يفضل واقف لآخر دقيقة.
الخبرة.. السلاح اللي ما بيخونش
في مباريات المرتفعات، الخبرة بتبقى أهم من أي مهارة.
لاعب عارف:
إمتى يحتفظ بالكرة
إمتى يطلب توقف
إمتى يهدّي الرتم
إمتى يعمل فاول ذكي
اللاعب الخبير ممكن ينقذ فريق كامل من الانهيار البدني.
جنوب إفريقيا.. خصم مش سهل ولا بريء
منتخب جنوب إفريقيا مش داخل المباراة يتفرج.
الفريق ده:
متعود على الأجواء
حافظ الملعب
عنده جمهور
بيعرف يلعب على أخطاء الخصم
غالبًا هيحاول:
ضغط عالي في البداية
رفع الإيقاع
استغلال تعب المنافس
التسجيل في النصف التاني
وده يخلي منتخب مصر محتاج تركيز 100%.
الجماهير.. عامل ضغط إضافي
اللعب بره مصر دايمًا صعب، لكن لما يكون:
جمهور قريب من الملعب
صوت عالي
حماس مبالغ فيه
ده بيأثر نفسيًا، خصوصًا مع الإرهاق البدني.
علشان كده، الجهاز الفني شغال كمان على الجانب النفسي.
السيناريوهات المحتملة للمباراة
السيناريو الأول: صبر مصري وضربة في الوقت المناسب
منتخب مصر يهدّي اللعب
يمتص الضغط
يضرب في هجمة مرتدة
يخرج بنتيجة إيجابية
السيناريو الثاني: ضغط جنوب إفريقي مستمر
إرهاق تدريجي
أخطاء دفاعية
مباراة عصيبة حتى النهاية
السيناريو الثالث: تعادل تكتيكي
لا غالب ولا مغلوب
نقطة ثمينة
استمرار الحسابات للجولة القادمة
هل الخوف مبرر؟
خلينا نكون واقعيين:
فيه قلق… أيوه
لكن مفيش ذعر
منتخب مصر:
عنده تاريخ
عنده شخصية
عنده لاعيبة كبيرة
عنده مدرب فاهم طبيعة إفريقيا
والقلق هنا صحي، لأنه بيخلّي الكل مركز.
كلمة أخيرة
مباراة جنوب إفريقيا مش مجرد مواجهة في جدول…
دي اختبار حقيقي لقدرة منتخب مصر على:
التأقلم
التحمل
التفكير
اللعب
بعقل قبل القدم
لو المنتخب عدّى الامتحان ده، الطريق بعدها هيبقى أوضح وأسهل.
في إفريقيا، اللي يعرف يتنفس صح… يعرف يكسب.
إرسال تعليق