كولر يتكلم من القلب.. «الأهلي كرّمني بكأس زجاجية» وموقفه الحقيقي من تدريب منتخب مصر في المونديال:-
في الكورة، مش دايمًا البطولات هي اللي بتحكي القصة كاملة، أحيانًا كلمة، أو تصرّف بسيط، أو حتى «كأس زجاجية» بتكون أصدق من ألف لقب. وده بالظبط اللي كشفه السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، لما قرر يتكلم بصراحة عن علاقته بالقلعة الحمراء، وعن تكريمه المختلف، وكمان عن الكلام اللي بيتردد من وقت للتاني بخصوص إمكانية قيادته لمنتخب مصر في كأس العالم.
كولر، اللي بقى واحد من أكتر المدربين الأجانب تأثيرًا في تاريخ الأهلي الحديث، خرج بتصريحات هادية لكن مليانة رسائل، سواء لجمهور الأهلي أو للمسؤولين في الكرة المصرية، واللي خلّت ناس كتير تعيد التفكير في شكل المرحلة الجاية.
«كأس زجاجية».. تكريم بسيط بمعنى كبير
أول نقطة لفتت الانتباه في كلام كولر، كانت لما اتكلم عن التكريم اللي أخده من النادي الأهلي، واللي ماكانش عبارة عن مكافأة ضخمة أو احتفال صاخب، لكنه كان «كأس زجاجية» رمزية.
كولر قالها بمنتهى الهدوء، لكن المعنى كان كبير:
"الأهلي كرّمني بكأس زجاجية، وده بالنسبة لي كان تقدير معنوي مهم جدًا."
الجملة دي لوحدها بتلخص فلسفة الراجل. مدرب مش بيقيس النجاح بالفلوس بس، لكن بالتقدير والاحترام. في زمن بقى فيه كل حاجة أرقام وعقود وملايين، كولر بيقول إن الإحساس بالتقدير من كيان زي الأهلي ليه وزن تاني خالص.
واللي متابع الأهلي كويس يعرف إن الراجل فعلاً اتعامل مع النادي كأنه بيته، وده انعكس على شغله وعلى شخصيته جوه وخارج الملعب.
علاقة كولر بالأهلي.. أكتر من شغل وأقل من عقد
من أول يوم دخل فيه مارسيل كولر الأهلي، والجمهور كان حاسس إن الراجل مختلف. لا صخب، لا وعود فارغة، ولا استعراض. شغل على الأرض، التزام، واحترام للكيان.
كولر دايمًا بيتكلم عن الأهلي مش كنادي درّبه، لكن كمؤسسة لها تاريخ وثقافة، وده سبب كبير في نجاحه. الراجل فهم إن الأهلي:
ما بيرضاش بغير البطولات
وما بيقبلش التراخي
والجمهور فيه جزء من المنظومة
وده اللي خلاه يعرف يتعامل مع الضغوط، سواء بعد خسارة أو حتى بعد بطولة، لأن في الأهلي النجاح مؤقت، والمطلوب دايمًا أكتر.
نجاحات صنعت اسم كولر في مصر
ما نقدرش نتكلم عن كولر من غير ما نعدّد اللي حققه:
بطولات محلية
سيطرة قارية
شخصية قوية للفريق في المباريات الكبيرة
ثبات فني نادر في مدرب أجنبي
الأهم من البطولات نفسها، إن الأهلي في عهد كولر بقى عنده شكل واضح، وهوية، حتى لو اختلفت الآراء أحيانًا على بعض الاختيارات، لكن محدش يقدر ينكر إن الراجل حط بصمته.
سؤال المونديال.. هل يقود كولر منتخب مصر؟
أكتر نقطة أثارت الجدل في تصريحات كولر، كانت لما اتسأل عن إمكانية تدريبه لمنتخب مصر، خصوصًا في حلم التأهل لكأس العالم.
كولر رد بهدوء ومن غير لف ودوران، وقال إن:
تدريب منتخب وطني شرف كبير لأي مدرب
لكن التوقيت والظروف أهم من الفكرة نفسها
وهو حاليًا ملتزم تمامًا مع الأهلي
الرد ده خلا ناس كتير تفسّره بأكتر من طريقة. في اللي شاف إن الباب مقفول، وفي اللي حس إن الباب موارب بس مش دلوقتي.
ليه اسم كولر دايمًا بيتربط بمنتخب مصر؟
السبب بسيط:
منتخب مصر محتاج استقرار
محتاج مدرب يعرف يتعامل مع النجوم
ومحتاج شخصية قوية قدام الضغوط الجماهيرية
وكولر أثبت إنه يقدر على التلاتة. نجاحه مع الأهلي خلا اسمه يطلع تلقائيًا في أي نقاش عن مستقبل المنتخب، خصوصًا مع حلم العودة لكأس العالم.
كولر والمنتخبات.. تجربة مختلفة عن الأندية
كولر نفسه لمح إن تدريب المنتخبات مختلف تمامًا عن الأندية. في النادي:
شغل يومي
تفاصيل صغيرة
تحكم أكبر في كل حاجة
أما المنتخب:
وقت قليل
لاعيبة جاية من مدارس مختلفة
ضغط جماهيري وإعلامي مضاعف
وده يمكن السبب اللي مخلي كولر متحفّظ في فكرة خوض التجربة دي، خصوصًا لو مش متوفر كل عناصر النجاح.
هل الأهلي يسمح برحيل كولر؟
سؤال تاني بيتكرر دايمًا:
هل الأهلي ممكن يفرّط في كولر؟
الإجابة مش سهلة. الأهلي نادي مؤسسات، ومش بيتعلق بالأشخاص، لكن في نفس الوقت:
بيحافظ على الاستقرار
وبيقدّر النجاح
ومش بيحب المغامرات
وجود كولر مكسب فني وإداري، وأي قرار بخصوص رحيله أو استمراره لازم يتحسب بالعقل مش بالعاطفة.
رأي جمهور الأهلي.. حب مشروط بالبطولات
جمهور الأهلي بطبعه:
بيحب اللي يكسب
وبيحترم اللي يشتغل
بس ما بيدّيش صك على بياض
كولر كسب احترام الجمهور لأنه:
بيطلع يتحمّل المسؤولية
ما بيبررش الفشل
وبيتكلم بثقة مش غرور
وده اللي خلا حتى الانتقادات ليه دايمًا تكون في إطار فني مش شخصي.
الكأس الزجاجية ورسالة أكبر
يمكن «الكأس الزجاجية» في نظر ناس كتير حاجة بسيطة، لكن في الحقيقة كانت رسالة:
إن الأهلي بيقدّر اللي يخلص
وإن التقدير مش دايمًا فلوس
وإن العلاقة بين المدرب والنادي ممكن تكون إنسانية قبل ما تكون تعاقدية
كولر فهم الرسالة، وعلّق عليها بطريقته الهادية، وده خلّى صورته تكبر أكتر في عيون الجمهور.
الخلاصة.. كولر نموذج مختلف
مارسيل كولر مش مجرد مدرب أجنبي عدى على الأهلي، لكنه نموذج:
للالتزام
والهدوء
والعمل من غير ضجيج
تصريحاته الأخيرة، سواء عن التكريم أو عن منتخب مصر، كشفت إنه راجل فاهم هو فين، ورايح فين، ومش مستعد يحرق المراحل.
سواء كمّل مع الأهلي فترة أطول، أو دخل تجربة جديدة في المستقبل، المؤكد إن اسم كولر اتحط في مكانة مميزة في الكرة المصرية، ومش بالساهل يتشال منها.
وفي الكورة، مش كل يوم تشوف مدرب يقول إن «كأس زجاجية» كانت أغلى من أي حاجة… بس يمكن ده الفرق بين مدرب عادي، ومدرب فهم قيمة الكيان اللي اشتغل فيه

إرسال تعليق